سرار لوحة Ouija
--------------------------------------------------------------------------------
تعتبر لوحة "الاويجا" من الطرق الكلاسيكية في تحضير الارواح والتي يعتقد عدد كبير من الناس انها تقوم بعملها بصورة ممتازة.
ويقول المهتمون بالاتصال بالارواح ان الارواح يمكن الاتصال بها طوال الوقت ولكننا نحتاج إلى الوسيلة المناسبة وتعتبر لوحة "الاويجا" ثاني هذه الوسائل المتاحة بعد الوسيط الروحي ... ولوحة "الاويجا" - لمن لا يعرفها - هي مجرد لوحة عادية تحتوي على عدد كبير من الارقام والحروف ويكون معها "مؤشر" خاص يصنع عادة من الكريستال من المفترض ان يتحرك لوحده عند نجاح الاتصال بالارواح ليتحرك بهدوءنحو الاحرف التي تجيب على اسئلتك .
ورغم ان الفكرة تبدو - غبية - للوهلة الأولى إلا ان عدد المؤمنين بها في زيادة كبيرة وعدد مبيعات لوحة "الاويجا" اصبح ايضاً في ازدياد كبير والغريب في الأمر ان هذه اللعبة - أن جاز التعبير - قد انتشرت ايضاً بصورة كبيرة بين شباب الوطن العربي .. وقد ادى هذا الانتشار الي ابتكار نسخة عربية من اللعبة وذات صنع محلي والتي لن اتطرق لها لسبب دخولها في مجال السحر .
دعونا نحاول ان نبدوا منطقيين بعض الشي وان نرتب افكارنا بخصوص هذا الموضوع .... نبدأ بالاسباب المنطقية التي تجعلنا نعتقد ان لوحة "الاويجا" مجرد لعبة لا تقوم بتحضير شيء في الواقع .
* السبب الاول : والاهم هو كوننا نؤمن بالله فيجب ان لا نؤمن بعودة الارواح الى التحدث ولو كان الامر صادقاً لاستطاع الجميع الاتصال بمن ماتوا ومعرفة التاريخ بصورة دقيقة تماماً ... وكشف الحقائق التي لم تكشف من قبل ومعرفة ما حل بالعصور القديمه واسبابها .
* السبب الثاني : هو انها مجرد لعبه في اعين صناعها والدليل على ذلك بيعها "كلعبة" في محلات الالعاب الشهيرة ولو كانت ذات تأثير حقيقي وفاعل كما يقولون لاصبحت مادة خصبة لدراستها من قبل المختصين والجامعات بدلا من بيعها في متاجر الالعاب.
* السبب الثالث : لو كانت تنجح في الاتصال بالارواح كما يقول المدعين لتحولت هذه اللعبة الى ظاهرة عالمية يعتمد عليها خبراء في كل مكان للاتصال بالقدامى ومعرفة التاريخ ولكنها لست كذلك والحقيقة انني لا اعرف احد استخدم اللعبة ونجح في استخدامها.
تعتمد قوانين لعبة "الاويجا" على امر هام وهو وضع المؤشر على اللوحة ويشترط ان تقوم بتحريكه بيدك لفترة معينة قبل ان تشعر بحركته الذاتية التي تدل على نجاح الاتصال بالارواح.
ويقول خبراء النفس وعلماء الباروسيكولوجي ان الانسان هو من يحرك القطعة دون وعي منه فعندما تقوم بالحركة المتواصلة للمؤشر عن طريق اناملك ستجد عضلات اليد تعمل لوحدها في تحريك المؤشر.
ولاثبات هذه الفكرة وان الموضوع لا علاقة له بالارواح بتاتاً فقد قام برنامج نلفزيوني شهير بتجربة طريفة في هذا المجال ... فقد احضروا اللوحة وطلب من مجموعة من المتطوعين ان يقومو بالعملية كاملة - تحت مراقبة الكامرا - وبالفعل تمت التجربة وكانت النتيجة مذهله ان المتطوعين قد شعروا بالحركة الذاتية للمؤشر وبأن قد تحرك فعلاً نحو كلمة "yes".
وهنا قرر البرنامج اعادة التجربة - لاثبات النظرية السابقة والقائلة ان الحركة الذاتية نابعة من الشخص نفسه - وبتغيير بسيط وهو انهم قاموا بربط اعين المتطوعين بغشاء اسود سميك لمنع الرؤية تماماً..
وبعد ان تأكدوا من عدم قدرة المتطوعين على المشاهدة قام القائمون على البرنامج بامر آخر بسيط وهو قلب اللوحة دون ان يشعر المتطوعين بذلك قبل ان يطلب منهم اعادة الكره ... وكانت النتيجة مذهلة بحق هذه المرة.
فقد تحركت يد المتطوعين تلقائياً نحو الموقع الذي يفترض ان الكلمة "yes" تقع فيه رغم انها لا تتواجد فعلاً في هذا الموقع بسبب قلب اللوحة ! فهل الارواح تخطئ الطريق ام انها لم تنتبه ان اللوحة مقلوبه...
واتي لكم بلمحة من الماضي "هوديني وتحضير الارواح" :
يعتبر الساحر الشهير "هاري هوديني" احد اكثر الايقونات التي حاربت فكرة تحضير الارواح وقد كان وراء اعتقاده هذا - ان الارواح لا تعود للحديث - قصة طريفة ...
فبعد وفاة والدته شعر هاري بحزن كبير وفي احدى زيارته لبريطانيا التقى الكاتب الشهير السير "آرثر كونان دويل" الذي عرض عليه ان يقوم بجلسة لتحضير روح والدة هوديني وبالفعل كانت هذه الجلسة في بيت الكاتب آرثر وبحضور زوجته التي كانت الوسيط الروحي لهذه الجلسة.
وكجميع جلسات تحضير الارواح الكلاسيكية فقد تم اطفاء الانوار واشعار الشموع ووضع على المنضدة مجموعة من الاوراق التي ستمتلئ بمجموعة من الكلمات التي ستتفوه بها والدة هوديني عن طريق الوسيط الروحي وفعلا وخلال الساعة الاولى ناجحة عملية الاتصال وبدأت زوجة السير آرثر بالارتجاف ومن ثم بكتابة بعض العبارات على الورقة مبتدأ برسم شكل صليب...
وهنا بالضبط استطاع هوديني وبسرعة بديهته المعروفة ان يكشف بان الامر مجرد خدعة سمجة من السير آرثر ويعود السبب في ذلك الى نقطتين هامتين لم ينتبه لها السير آرثر :
* ان والدته لم تكن مسيحية - بل يهوديه - فكيف لها ان ترسم الصليب قبل بدأها بالحديث.
* ان والدته لم تكن تعرف الحديث بالانجليزية اصلاً لكي تكتب هذه الجمل التي كتبت بانجليزية واضحة .
وهنا نهض هوديني غاضباً وبدأ حملته الشهيرة جداً في كشف مدعيين تحضير الارواح .
منقول